في حين تدعي وقوفها إلى جانب الديموقراطية وحقوق الإنسان –ربما يكون أي إنسان غير المسلمين-فإنها تخوض حروباً تزهق فيها عشرات الآلاف من النفوس البريئة من المسلمين بحجة القضاء على من أسمتهم الإرهابيين حيث تؤكد كل الشواهد أن تلك الدولة تعتبر كل مسلم إرهابي مهما كان توجهه طالما هو على ملة الإسلام,بينما يؤكد تاريخها الدموي أنها الإرهابي الأكبر,والعدو الأول للإسلام والمسلمين,وفيما يلي بعض الاستدلات والوقائع الحديثة التي تؤكد ذلك
فقد رصد تقرير عن منظمة المؤتمر الإسلامي أن هناك حملة لمضادة أطلقها الجناح اليميني في الولايات المتحدة، والتي شنت حملة مضادة ورافضة بناء مركز إسلامي قرب منطقة جراوند زيرو في منهاتن بنيويورك
ودوّن التقرير أجندة حركة حزب الشاي (تي بارتي) الأمريكي الذي شن بدوره حملة ضد المسلمين من خلال رفع شعار حظر الشريعة، والتي نجحت في ولاية أوكلاهوما؛ فضلا عن جلسات الكونجرس إزاء ما أطلق عليه تطرف المجتمع المسلم الأمريكي، وهي مبادرة أطلقها أحد أعضاء الكونجرس، الذي أشاع مفهوماً زائفاً حول العقبة التي مثلها المسلمون الأمريكيون أمام ما يعرف بالحرب على الإرهاب،الأمر الذي جعلهم ـ بوصف عضو الكونغرس ـ إرهابيين مفترضين
وبحسب ما كشف عنه تقرير "بيو" عام 2011، فإن 40 % من الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين الموجودين على أرض الولايات المتحدة الأمريكية ضالعين في دعم التطرف،في مقابل 21% فقط من المسلمين الأمريكيين الذين يتبنون الرأي نفسه
وقد ذكرت جريدة "تنيسي" الأمريكية أن "ستيفن إيمرسون" قد بلغت أرباحه عام 2008 م ثلاث مليارات وثلاثمائة وتسعين مليون دولار نتيجة قيام مؤسسته البحثية بعمل أبحاث عن العلاقات المزعومة بين المسلمين الأمريكيين والإرهاب العالمي
وصار لهذه الصناعة سادتها وكبرائها بداية من وسائل الإعلام المحافظة إلى المطبوعات والأبحاث والكتب وصولا إلى صناعة السينما
ويزداد الأمر يقينا إذا علمنا أن العينة المستهدفة من قبل الآلة الإعلامية اليمينية هي: "الأمريكيون البسطاء المعنيون بالتهديدات الإرهابية.والتي تشمل كافة المواطنين الأمريكيين من اليمين واليسار والمعتدلين والمحافظين وأبناء الطبقة الوسطى، وأولئك الذين يتذكرون دائماً أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولا يريدون أن يروها تتكرر أمام أعينهم من جديد
ويزداد الأمر التباسا على هؤلاء "الأمريكيين البسطاء" بسبب أن من بين أقطاب هذه الصناعة المسلمون المرتدون عن الإسلام والذين يتربحون منها عبر كتب تحث على كراهية الإسلام من شاكلة "وفاء سلطان" مؤلفة كتاب "الرب الذي يكره" و"نوني درويش" مؤلفة كتاب "الآن يدعونني كافرة" و"ابن وراق" صاحب كتاب "لماذا لست مسلما
إضافة إلى العديد من الوجوه اليمينية المتطرفة والمعروفة بعدائها السافر وكراهيتها الشديدة للإسلام من أمثال "خيرت فيلدرز" السياسي الهولندي المتطرف وزعيم حزب الحرية، و"أندرو ماكارثي" الذي تقلد العديد من المناصب الرفيعة في السلك القضائي، والذي قاد محاكمة الشيخ "عمر عبد الرحمن" عام 1995 م و"جيمس وولسي" المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات الأمريكية.وغيرهم
كشف موقع أمريكي عن حصوله على وثائق تابعة لمكتب المباحث الفيدرالية تبين أن المكتب كان يتعمد تقديم معلومات مغلوطة عن الإسلام وشعائره وعبادته لموظفي المكتب الجدد بقسم مكافحة الإرهاب لإقناعهم أن المسلمين المتدينين إرهابيون جميعهم.فقد كشفت الوثائق أن المباحث الفيدرالية تحاول إقناع موظفيها الجدد بأن المسلمين يتبنون العنف بصورة غير قابلة للتعديل، وأن شعيرة دفع الزكاة والصدقات ليست إلا تمويلاً لممارسة العنف، وأنه لا يمكن تنحية المسلمين عن هذه العقائد طالما أن القرآن يُرى كلمة الله غير القابلة للتبديل
وفي نفس السياق قالت صحيفة "برافدا" الروسية:" إن الولايات المتحدة تشن حرباًَ قذرة ضد السود واللاتينيين والناشطين السياسيين والمسلمين، وتستهدفهم فى عقيدتهم ومختلف أعراقهم، كما تستغلهم ككباش فداء فى الحرب على الإرهاب
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أمس الأربعاء، إن وسائل الإعلام الأمريكية تغض الطرف بشكل ظالم عن إلحاقها الضرر بملايين من المقهورين، وإنها تقذفهم وتختلق وتلفق لهم اتهامات صارخة دائماً ما يكون الضرر فيها واقعاً على المسلمين، وأن غالبية هؤلاء من الرجال، وأحياناً النساء، يتم اتهامهم على نحو زائف بالإرهاب أو التآمر، وهم فى الحقيقة ليسوا مذنبين سوى لكونهم قد وقع عليهم اختيار العم سام أو لوجودهم فى الولايات المتحدة فى التوقيت الخطأ
وتساءلت الصحيفة لماذا المسلمون؟.. فى الوقت الذى يعلم فيه الإسلام الحب لا الكراهية، السلام لا العنف، الإحسان لا الطمع، التسامح لا الإرهاب- وطبعاً إن تعجب فجب من أن من تعلق تلك التعليقات صحيفة روسية- فسبحان الله
وأضافت، لماذا الإسلام وهو يدعو إلى نفس القيم التى دعت إليها المسيحية واليهودية، وقالت من الذى يعرف الإجابة عن هذا السؤال فى مناخ اليوم المشحون بالكراهية والخوف فى الوقت الذى تشن فيه الولايات المتحدة حروباً عالمية على الإسلام حتى داخل أراضيها
ومضت الصحيفة تقول، إن أحمد عبد القدير وارسمى هو آخر أهداف الولايات المتحدة، حيث تم أسره بشكل غير قانونى وتم استجوابه وفيما يبدو تعذيبه فى البحر لمدة شهرين تقريباً بدعوى ارتباطات غير منطقية بجماعات إرهابية –وطبعاً روسيا لا تفعل ذلك أبداً فهي الحمل الوديع بالنسبة للمسلمين-.. مشيرة إلى أنه فى أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر تكرر نفس السيناريو بقسوة ضد المئات من الضحايا الأبرياء الذين أعلنتهم وسائل الإعلام الامريكية مذنبين بشن حملات الاتهام وقد قذف الإعلام الأمريكى إليهم بتهم ملفقة ومختلقة غير منتهجة الأساليب الشريفة التى يتبعها الصحفيون المحترمون
وتابعت الصحيفة، قائلة: إنه فى الخامس من يوليو قالت وازرة الدفاع الامريكية فى بيان بعنوان "زعيم حركة الشباب المتهم بتزويد الحركة وتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب بمواد" أن عبد القدير ثبت تورطه فيما هو منسوب إليه من اتهامات بتزويد الشباب والقاعدة بمواد بجانب التامر وتعليم كيفية صناعة المتفجرات وامتلاكه أسلحة ومتفجرات بجانب اتهامات أخرى
وقالت الصحيفة: إنه لا يوجد دليل عندما توجه الاتهامات إلى هؤلاء المعتقلين بالضلوع فى الإرهاب أو التآمر، بل والأكثر من ذلك أن وزارة الخارجية الامريكية أعلنت حركة الشباب الصومالية "منظمة ارهابية وأجنبية" فى عام 2008 وهو ما سبق وأن فعلته مع جماعات أخرى لتستخدمهم كأكباش فداء من اجل مكاسب سياسية
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن المحكمة الجنائية الدولية التى تأسست بموجب قانون روما فى يوليو 2002 فوضت بمقاضاة الأشخاص المتورطين فى العدوان والإبادات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ولكن للأسف تستخدم المحكمة كأداة تخدم الاستعمار وتستهدف الضحايا الصغار وليس المجرمين عتيدى الإجرام كالأمريكيين
و هكذا تستمر مسيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على المسلمين؛ حيث استخدم رجال الشرطة في مدينة نيويورك العنف ضد مجموعة من المسلمين المحتجين على حظر الحجاب.وألقى رجال الشرطة القبض على 15 مسلمًا على الأقل، وتصاعدت الأحداث حينما تعامل أحد رجال الشرطة مع امرأة محجبة بشكل غير لائق؛ كانت مجموعة من النساء المسلمات المحجبات تريد التجول في أحدى الحدائق العامة في نيويورك خلال عيد الفطر ولكن الشرطة تصدت لهن حينما اقتربن من منطقة التنزه
وفي تقرير إخباري مصور ورد أن بائعاً في أحد المطاعم في ولاية تكساس رفض أن يبيع امرأة مسلمة محجبة بضاعة من المطعم قائلاً أنه لا يبيع للمسلمين,و أردف في سخرية وتهكم أن الأمريكيين لا يرتدون مناشف على رؤوسهم
وذكرت مصادر أن حوالي 100 شرطي استخدموا العنف ضد المسلمين المعترضين على قانون حظر الحجاب، وألقي القبض على 15 شخصًا بينهم 3 سيدات بتهمة "إزعاج الآخرين".وذكر أحد شهود العيان أن رجال الشرطة حاولوا خلع حجاب السيدات المسلمات بالقوة، فهب الرجال المسلمين الذين برفقتهم لمنع هذه الإهانة، وأضاف الشاهد: إن السيدات اللاتي لم تخضعن لطلب الشرطة بخلع الحجاب تلقين ضربات من العصي المطاطية التي يحملها رجال الشرطة
هذا وقد ذكر تقرير إخباري أنه تم إنزال أثنين من العلماء المسلمين من طائرة كانت متجهة إلى ولاية نورث كارولينا بسبب شعور الركاب بـ "الانزعاج" لتواجد أثنين من العلماء المسلمين بالطائرة وهما يرتديان زياً إسلامياً. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن تلك الواقعة حدثت على متن طائرة تابعة لشركة "أتلانتا ساوث إيست إيرلاينز
وأضافت أن هذين العالمين يشغلان مناصب دينية رفيعة في المجتمع الإسلامي بالولايات المتحدة، وكانا في طريقهما للمشاركة في مؤتمر حول ما يعرف بـ "الإسلاموفوبيا"، برعاية اتحاد العلماء المسلمين بأمريكا الشمالية. وأوضحت الشبكة الأمريكية أن شركة الطيران تحقق في تلك الواقعة