خلال الحمل عليك بالدقة في تنظيم أكلك، حتى لو كان أكلك سليماً قبل الحمل. وبالتحديد فإنك تحتاجين إلى زيادة تناول البروتينات، وبعض الفيتامينات مثل حمض الفوليك، والمعادن مثل الحديد، كما عليك زيادة السعرات الحرارية لإعطائك الطاقة
إذا كان نظام أكلك قبل الحمل سيئاً فإن عليك التغيير وأكل وجبات مغذية ومتوازنة. حاولي تجنب الأكلات التي تزيد السعرات الحرارية دون أي قيمة غذائية مثل الحلويات والمقرمشات والمشروبات الغازية المحلاة
ان تحسين نظام الأكل لا يعني بالضرورة أن تزيدي كمية أكلك، فإنك خلال فترة الحمل لا تحتاجين إلا لزيادة 300 سعراً حرارياً يومياً عن احتياجك قبل الحمل (أغلب النساء غير الحوامل يحتجن ما بين 800- 2200 سعراً حرارياً يومياً) وإن زيادة تقارب 300 سعر حراري لأكلك اليومي خلال فترة الحمل قد لا تتطابق مع الفكرة الشائعة أن الحامل يجب أن تأكل أكل شخصين
تجنبي المأكولات غير المطبوخة جيداً كالمأكولات البحرية النيئة مثل السمك النيئ (السوشي) والمحار النيئ والأجبان الطرية، والحليب غير المبستر، وفطيرة اللحم، واللحوم والدجاج النيئ أو الذي لم يكتمل طهيه؛ لأن جميع هذه المأكولات تعتبر مصادر محتملة للبكتيريا التي يمكن أن تضر بالجنين
شرب الكحول خلال الحمل يؤدي إلى تشوهات خلقية، وإعاقات تعليمية، ومشاكل نفسية للطفل بعد الولادة
يستحسن تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وبالأخص في بداية الحمل. قد يكون ذلك سهلاً للاتي يشعرن بالوحم ويكرهون تلك المشروبات ولكن إذا كنت ممن يحبون الإكثار من القهوة فعليكى أن تعلمي أن بعض الأبحاث تفيد بأن شرب أكثر من 4 أكواب من القهوة في اليوم يمكن أن يؤدي إلى سقوط الجنين أو أن يولد الطفل ناقص الوزن أو إلى موت الطفل المفاجئ و الكافيين يوجد أيضاً في الشاي أو المشروبات الجاهزة مثل البيبسي والكولا والأفضل من هذه المشروبات الخالية من القيمة الغذائية أن يستبدل بها أخرى صحية مثل الحليب منزوع الدسم أو عصير فاكهة تصنعينه في مطبخك أو ماء مع قليل من الليمون
في عالم مثالي خال من الغثيان والوحم فإن نظاماً غذائياً متوازناً يوفر للحامل ما تحتاجه غذائياً. لكن بسبب عدم قدرة بعض النساء على الأكل السليم فإن أقراص الفيتامينات والمعادن تضمن حصول الحامل على متطلباتها الغذائية. ومن الحكمة، بل من المطلوب ـ حسب الأوساط الصحية العالمية ـ أن تأخذي أقراص حمض الفوليك ابتداء من ثلاثة أشهر قبل الحمل وأول ثلاثة أشهر من الحمل على الاقل بجرعة يومية تراوح ما بين 400 إلى 800 ميكرو غرام يومياً، أي اقل من 1 ملجم يومياً؛ وذلك لأن نقص حمض الفوليك قد يقترن بتشوهات الأنبوب العصبي
وفي وقت لاحق من الحمل من الممكن أن تضطري إلى أخذ أقراص كالسيوم أو حديد؛ كي تحصلين على الكم الكافي من هذه المعادن
إذا كانت المرأة لا تأكل اللحوم بتاتا أو لديها حالة صحية مثل داء السكري أو سكر الحمل أو فقر الدم فعليها الاستفسار من طبيبها عن أي فيتامينات أو معادن تحتاج أن تضيفها إلى نظامها الغذائي وعلى التي قد انجبت طفلا ناقص الوزن أن تستفسر من طبيبها كذلك
وتذكري أن زيادة الفيتامينات والمعادن ليست بالضرورة أن تكون أفضل لك. تجنبي الجرعات فيتامين أ
العالية جدا التي ممكن أن تضر الجنين. تجنبي زيادة فيتامين أ عن 5000 وحدة يوميا، لانه والى جانب ما في المأكولات الاخرى من هذا الفيتامين قد يؤدي الى زيادة كبيرة منه، الامر الذي تحذر منه جميع الاوساط الطبية خوفا من التشوهات الخلقية للجنين
إن اتباع حمية وقت الحمل ممكن أن يضرك أنت والجنين. كثيرا من الأنظمة الغذائية التي تؤدي إلى فقدان الوزن قد تفقدك أيضا فيتامينات ومعادن مهمة مثل الحديد وحمض الفوليك. تذكري: إن زيادة الوزن خلال الحمل من أهم الدلائل على أنك تمرين بحمل صحي
إن النساء اللاتي يتغذين جيدا ويزيد وزنهم بالكمية المناسبة يلدن أطفالا صحيين أكثر من غيرهم لذلك فإذا كنت تأكلين مأكولات صحية وطازجة ويزداد وزنك فاطمئني هذا هو الوضع الطبيعي
طبيعيا فانت بحاجة الى زيادة وزن ما بين 10- 15 كجم تقريبا
أقل من الطبيعي، فانت بحاجة الى زيادة وزن ما بين 12- 18 كجم تقريبا
أكثر من الطبيعي فإن الزيادة يجب أن تكون أقل 7 - 10 كجم
اما إذا كان طول قامتك أٌقل من 155 سم، أو ان عمرك أقل من 20 سنة، أو انك حامل بأكثر من جنين فإن عليك الاستفسار من طبيبك عن كمية الوزن التي يجب أن تزيديها
الفترة التي تجب فيها زيادة الوزن لا تقل أهمية عن كمية هذه الزيادة. الأفضل أن يكون الزيادة تدريجيا بداية من الثلث الأول من الحمل ثم يزداد لتكون الزيادة الاكثر في الثلث الأخير من الحمل، لأن هذه هي الفترة التي يكبر فيها الجنين بقدر أكبر
تجنبي الجوع والغثيان وذلك بتناول وجبات خفيفة كل 4 ساعات حتى لو لم تحسي بالجوع فربما كان طفلك محتاجا للغذاء وانت لا تعلمين. لذلك تناولي بعض الأكل على الأقل كل 4 ساعات، وإذا كان الغثيان أو الوحم أو حرقة المعدة أو سوء الهضم يجعل من تناول الغذاء مهمة صعبة عليك، فقد تجدين في تناول خمس أو ست وجبات خفيفة أسهل من تناول الثلاث وجبات الرسمية المعتادة، وتذكري أن طفلك محتاج إلى تغذية مستمرة فلا ينبغي أن تتغاضى عن أي وجبة
اسمحي لنفسك بالتمتع أحيانا، إذ ليس من الضروري أن تتنازلي بتاتا عن المأكولات غير الصحية لأنك حامل. لكن بالمقابل لا ينبغي أن تكون المأكولات المُصبّغة، أو المُعلبة، أو الحلويات المليئة بالسكر هي الجزء الأساسي من غذائك. حاولي استبدالها بمأكولات مماثلة طبيعية وطازجة. مثلا بدل تناول كوبا من الآيس كريم يمكنك تتناول خليطا من الموز والحليب المثلج. وبدلا من تناول الخوخ المعلب في الماء والسكر يمكن استبداله بعصير فواكه طازجة خالية من الدهن ولكن إذا راودتك نفسك بتناول قرص من الكعك أحيانا فلا تأبي على نفسك واستمتعي بكل مضغة