كشفت تقارير صحافية مصرية عن تكوين مليشيات من الشباب المنتمين للكنيسة الأرثوذكسية لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية
وقال ممدوح نخلة - مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان - بأنه يستعد حاليًا لإنشاء ميليشيات من الشباب المنتمين للكنيسة الأرثوذكسية، لحماية الكنائس والمنشآت "المسيحية"، داعيًا الشباب "المسيحي" للانضمام إليها، حسبما نقلت جريدة "المصريون
وقال نخلة: إن هذه الميليشيات ستكون تحت مسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وهدفها الأساسي هو التصدي لما سماه "جماعة الأمر بالمعروف" التي زعم أن التيار السلفي أنشأها
وأضاف أن هذه الميليشيات سوف تقوم بحراسة الكيانات "المسيحية"، وستنشئ لجانًا شعبية قبطية لعمل تفتيشات أمام المنشآت "المسيحية" وتجمعات البيوت "المسيحية"، بحيث يكون "المسيحيون" في غنى عن رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية
واستطرد نخلة قائلاً: "هذه الفكرة اختمرت في ذهني بعد الصعود القوي للإسلاميين سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد الميداني وهو ما يشكل خطرًا على المجتمع الذي يحتوي على أقليات غير مسلمة"، على حد وصفه
وزعم نخلة أن المجلس العسكري يتحالف مع القوى الإسلامية ولا يريد أن يحمي الأقباط، فضلاً عن أن الشرطة في حال انهيار كامل، مضيفًا: "الأقباط ومنشآتهم الآن في مرمى القوى الإسلامية، التي تستبيح دماءهم وأعراضهم وبيوتهم ودور عبادتهم" على حد زعمه
وتعليقًا على هذه الخطوة، قال المفكر القبطي بولس رمزي: إن التفكير في إنشاء هذه الميليشيات كان بأمر من البابا، وليس وليد اللحظة، وكان يريد أن تضم الشباب القبطي الذي يمتاز بنعرة طائفية، كاشفًا عن أن بعض الدروس التي يتلقاها هؤلاء الشباب داخل الكنائس تحضهم على استخدام العنف في مواجهة "الأعداء" (الإسلاميين) مؤكدًا أن هذه الميليشيات "تعتبر بلورة وتحقيقًا لرغبة البابا والقيادات الكنسية المتطرفة
وحذر رمزي من حدوث مجازر وحرب طائفية في حال نزول هذه الميليشيات إلى الشارع، خاصة أن المجتمع المصري لا يقبل أن يكون هناك أفراد مسلحون غير رجال الأمن
من ناحيته، أكد محمد حمدي - الباحث في شئون الحركات التبشيرية ومدير موقع المخلص الإلكتروني - أن مدير مركز الكلمة سبق أن صرح لجريدة إسبانية عام 2008 أنه تقدم بطلب إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي لإنشاء شرطة كنسية لحماية الكنائس تضم عناصر "مسيحية" مثل الشرطة السياحية، وهو ما يعد دليلاً واضحًا على أن إعلان نخلة عن إنشاء هذه الميليشيات جاء منذ سنوات وليس ردًّا على ما قيل: إن هناك هيئة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر إسلامية
وأوضح حمدي أن نخلة قد استغل اسم الهيئة المزعومة لكي يدَّعي أنه يؤسس مثلها "مسيحية"، لكن في حقيقة الأمر هي ميليشيات مسلحة قبطية تريد أن تظهر في العلن بزي خاص عبارة عن "تيشيرت أسود عليه صليب كبير"، وهذا برعاية الكنيسة الأرثوذكسية
يذكر أن مدير مركز الكلمة كان قد أعلن عن إنشاء حزب سياسي عام 2005 باسم حزب الأمة القبطية، وكان من ضمن أبرز مؤسسيه صحافية تُدعى غادة طلعت، والتي كانت تنادي بضرورة التطبيع مع "إسرائيل"، كما أنشأ نخلة في عام 2009 جماعة "مسيحية" سماها "جماعة الإخوان "المسيحيين"" على غرار جماعة الإخوان المسلمين
المصدر :مفكرة الإسلام