الطبع أو العادة أو الخلق فى علم النفس هى مجموعة مظاهر الشعور والسلوك المكتسبة والموروثة التى تميز فردا من آخر ؛ ونحن نسمع من بعض الناس الكثير من الأمثلة التى تدعوا إلى الاستسلام للعادات والتى قد تكون سلبية فى الكثير من الأحيان مثل المثل : «مَنْ شبّ على شيء شاب عليه» ،أو الطبع يغلب التطبع والذى يعنى صعوبة تغير عادات الإنسان وطباعه ،هذه الأقوال والأمثال وما شاكلها تريد أن تقول أن : «العادة متحكمة وراسخة» !
وهنا نتساءل: هل العادة صعبة أو مستحيلة التغير؟وهل طباع وعادات الطفولة والشباب ـ السيئ منها والمفيد ـ لا تتغيّر ولا تزول ؟
هل الطباع صعبة على التغيير إلى هذا الحدّ ؟
الأمثال والأقوال السابقة تجيب بـ (نعم) فهي لا ترى الطبع أو العادة إلاّ قدراً مقدوراً ولا يغيّر الأقدار إلاّ مقدّرها ، أي أنّ التغيير ـ حسب وجهة نظر هؤلاء ـ عملية خارجية ليست بيد الإنسان .
لكنّنا نقول : إنّ عملية التبديل والتغيير ممكنة رغم ما يعتريها من صعوبات .وإذا أردت أن تغيّر شيئاً فيجب أن تنظر إليه نظرة مغايرة ، لأنّ النظرة التقليدية تجعلك تقتنع بما أنت فيه فلا ترى حاجة للتغيير .. ذلك أنّ أيّة عملية تغيير أو تبديل في أيّ طبع أو عادة تحتاج إلى شعور داخلي أن هذا الطبع أو العادة ليسا صالحين ولا بدّ من تغييرهما .
دعنا  في البداية  نطرح عليك بعض الأسئلة :
ـ هل جرّبت أن تعدّل سلوكاً معيناً إثر تعرّضك إلى نقد شديد ؟
ـ هل قرأت مقالة ، أو حديثاً ، أو حكمة ، أو قصّة ذات عبرة ودلالة ، فتأمّلتها جيِّداً ، وإذا بها تحدث في نفسك أثرا ، لتعيد النظر على ضوئها في أفكارك أو تصرّفاتك ؟
ـ هل حدث أن مشيت في طريق لمسافة طويلة ، ثمّ اكتشفت أنّ هذا الطريق ليس الطريق الذى تريده ، ولا هو الذى يوصلك إلى هدفك ، ورغم معاناتك في السير الطويل وتعبك الشديد ، تقرّر أن تسلك طريقاً أخر يوصلك إلى ما تريد ؟
ـ هل سبق أن كوّنت قناعة أو فكرة معيّنة حول شيء ما ، وقد بدت لبعض الوقت ثابتة لا تتغيّر لكن وقع ما جعلك تراجع قناعتك .. كفشل في تجربة ، أو تعرّضك لصدمة فكرية ، أو تشكّلت لديك قناعة جديدة إمّا بسبب الدراسة والبحث ، أو من خلال اللقاء بأناس أثّروا في حياتك ، فلم تُكابر ولم تتعصب تعصب الجاهلين ، لأنّك رأيت الفكرة المغايرة الأخرى أسلم وأفضل ؟
ـ هل سكنتَ في منطقة ، أو بقعة من الأرض ، لفترة طويلة فألفتها وأحببتها وتعلّقت بها لأنّها كانت حقلاً لذكرياتك، ثمّ حصل ما جعلك تهاجر منها أو تستبدل بها غيرها لظروف خارجية ، وإذا بك تألف المكان الجديد ، وقد تجد فيه طيب الإقامة وحسن الجوار ؟
إذا تغيير القناعات أمر طبيعيّ ، ويدلّل في الكثير من الحالات على درجة من النضج والوعي والمرونة .
إنّ العادة قد تكون مادّية كالشراهة في الأكل ، وقد تكون معنوية كالكذب . وبالرغم أنّ الاعتياد والإدمان يجعل التخلّي والتخلّص من هذه العادات صعباً عليك ، لكن بإمكانك أن تسأل الكثير من الشرهين والشرهات الذين كسروا هذه العادة ، واعتدلوا في طعامهم ، ولك أن تسأل عن كيفية نجاحهم .
لا شكّ أن تمارين تنظيم الطعام (الرجيم) التي التزمها البعض أتت بنتائج باهرة ، إذ مَنْ كان يتصوّر أنّ الذي فاق وزنه المائة كيلوجرام يغدو رشيقاً إلى هذا الحدّ ؟
ـ كيف نجحوا ؟
ـ بالإرادة !
وحتى خصلة الكذب ، أو أيّة خصلة سيِّئة أخرى ، حينما عقد المبتلون بها العزم على معالجتها والقضاء عليها ، وصدقوا في عزمهم وقرارهم ، استهجنوا تلك الخصال الذميمة ، وعملوا على استبدالها ، وعادوا انقياء منها .
أمّا مقولة «مَنْ شبّ على شيء شاب عليه» فقد أسيء فهمها ، وتركزت النظرةُ إليها في الجانب السلبيّ ، أي مَنْ اعتاد على خصلة ذميمة في شبابه فإنّها ستلازمه حتى كبره ، وتفسير المقولة تشير إلى أن إهمال العادات والطباع وتركها لتستفحل بدون علاج ، حتى لتصبح بعد حين جزءاً لا يتجزّأ من الجسد ، أي أنّ المقولة ليست قاعدة ثابتة أو قانوناً صارماً ، وإنّما هي توصيف لحالة استعباد العادة للشباب .
ويجب أن نعلم أن الإنسان بطبعه ألوف .. يألف ، ويؤلف .. يألف أرضه فيحبّها ، ويألف الإنسان الذي يعاشره فترة من الزمن فيعزّ عليه مفارقته ، لكنّه ـ إلى جانب ذلك ـ مزوّد بقابلية التكيّف مع الأوضاع والحالات والأماكن والوجوه المختلفة .
والتأقلمُ لطفٌ من الله ورحمة ، وبدونه يقع الإنسان ضحيّة الحزن والكآبة والقلق والخوف ومرض الحنين وإلى غير ذلك مما يصاب به الذين لم يتأقلموا ولم يجرّبوا التكيف مع المستجدات والمتغيرات وبهِ يفتح الإنسان صفحة جديدة .. يرى آفاقاً جديدة .. يتعلّم أموراً لم يسبق له أن تعلّمها ، وما كان له أن يتعلّمها لو بقي قابعاً في مكانه ، فالتكيّف يزيد من مرونته ، وصبره ، وعلمه ، فيصبح أكثر تعاطياً مع الحياة والأشياء والأشخاص والأحداث بوجوهها المختلفة .
التأقلم والتكيّف إذن دليلٌ آخر على أنّ الإنسان قادر على أن يكسر الحواجز ، والقوالب ، والسدود .. قادر على أن يعدل وضعه وفق الشروط الجديدة ، وبمعنى آخر أنّ الإنسان ـ بقدرته على التكيّف ـ يمتلك القدرة على التغيير .
والبعض من الرجال والنساء يمارسون تمارين رياضية في تربية الإرادة ، وتقوية التحكّم بالنفس والسيطرة عليها ، والبعض مثلاً كان ينام في النهار لساعة أو ساعتين ، لكنّه قرّر أن يوقف هذه العادة ويلغيها من برنامجه اليوميّ .وقد يشعر بالصداع ليوم أو يومين أو لبضعة أيام ، ثمّ ما هي إلاّ أيام حتى يعتاد الوضع الجديد ، فيعرف أنّ الصداع الذي شعر به بعد ترك عادة النوم ظهراً وهميّ ، أو أ نّه ردّ فعل طبيعيّ لترك عادة مستحكمة تحتاج إلى وقت حتى يزول تأثيرها .
والبعض ترك شرب الشاي أو القهوة.. وشعر أيضاً بالصداع .. لكنّه ما لبث أن قهر هذا الشعور وما لبث أن استقامت حياته بدون الشاي أو القهوة وكأنّ شيئاً لم يكن .
والبعض ترك التدخين .. وشعر كذلك بالصداع والشوق إلى التدخين ، لكنّه تغلب عليه بالصبر والمران والمقاومة .
والبعض كان إذا غيّر مكانَ نومهِ لا ينام ، بل إذا تغيّرت وسادته لا يأتيه النوم ويبقى أرقاً قلقاً حتى الصباح ، لكنّه بشيء من التصميم غلب هذه العادة وكسر هذا القيد
هذه التمارين في تربية الإرادة والخروج على السائد والمألوف دليل آخر نضيفه إلى أدلّتنا في أنّ تغيير الطباع والعادات ممكن وميسور .

تنمية التفكير
بعض الناس يرى وهذا حق أن التفكير عملية مجهدة وصعبة ، ويرى أن ترك التفكير فيه راحة البال ، وفيه نوع من السعادة والأنس والانبساط - كما يقول بعض الناس - وكثيراً ما تجد أحياناً من يكون مهموماً أو مغموماً فيأتيه قائل ويقول له : لماذا تفكر ؟ دعها لله - عز وجل - أو لماذا تفكّر أرح نفسك من عناء التفكير .  إهمال الفكر و عدم تشغيل المخ. الناس أصبح عندهم إحساس بصعوبة ممارسة التفكير, صعوبة تحريك الذهن, وهناك من الشباب من يقول إن التفكير مهمة الكبار, وأن الشباب أو صغار السن مهمتهم اللهو واللعب والاستمتاع بالحياة.  وهذه كارثة ومؤامرة على الأمة تتمثل في تفريغ عقول الشباب من الفكر الجاد والاجتهاد والابتكار والإبداع وحشوها باهتمامات تافهة عملت على تسطيح الفكر العربي؟
علماء المسلمين اخترعوا حساب المثلثات،علم الجبر،علم اللوغاريتمات، والصفر (فالأرقام كانت خالية من الصفر) وتشريح للعين والجسم،وتشخيص أمراض كثيرة مثل الحصبة والجُدري، نحن أول من أجرى عملية استئصال اللوزتين والحصوة والمسالك البولية،وأول من أكتشف الجراثيم والبكتريا بدون ميكروسكوب... المسلمين أيضاً هم أول من اكتشف كروية الأرض ورسموا خريطة مجسدة للأرض،نحن اول من أكتشف علم الإجتماع،علم النحو... أما الغرب فقد طور فقط هذه العلوم... و لآن الغرب هو المنتج الآن فأصبح هو اليد العليا و نحن اليد السفلى. .وتحولنا إلى أمة مستهلكة لا تقدم ابتكاراً أو اختراعا أو فكرة إبداعية للإنسانية بدلاً من تقليد الآخرين
ومرت علينا مائتا سنة ونحن لا نضيف شيئاً. أين براءات الاختراع المهمة خلال المائتى سنة الأخيرة التي يتباهى بها المسلمون؟ أين النظريات العلمية في الاقتصاد؟ لا يوجد. كلها آتية من الغرب. أين الفكر السياسي والنظريات الأيديولوجية؟ كلها آتية من الغرب حتى في الإبداع الفني، نقلد الغرب
تماماً..فماذا كانت النتيجة؟..النتيجة أننا لا نبدع شيئاً، ولا ننتج شيئا يمثل إضافة للإنسانية
:أهمية العقل و التفكير 
أن من أعظم النعم التي أكرمنا الله بها نعمة العقل؛ العقل الذي وهبنا الله إياه لنمتاز به عن الحيوان الأعجم والصخر الصلب، فبالعقل يشرف الإنسان، وبالعقل يكلف المرء، وبه يعرف خالقه جل شأنه، ذلكم العقل الذي يميز به بين الخير والشر والهدى والضلالة، إذا استعمله الإنسان كان سبباً في سلوك طريق الهدى، والبعد عن موارد الردى، العقل الذي يعد من أكبر الطاقات البشرية طرى، إنه لنعمة عظمى وسمة جلى امتن الله بها علينا: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ
 [الملك:23] 
:وسخّر الله كافة مخلوقاته للإنسان بسبب قدرته على التفكير . وصدق الله العظيم حيث يقول
 [ وسخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه . إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكّرون ]
الجاثية : 13
 هذا التسخير للإنسان الذي يفكر ويتدبّر ويتأمّل ، فإذا كان لا يفكّر ما استحقّ هذا التسخير 
ولذلك نجد من شروط التكليف الصلاة والصيام والحج أن يكون عاقل
أجمعت الأديان على حفظ الضرورات الخمس، والتي هي: الدين، والعقل، والعرض، والمال، والنفس
ويقول بن تيمية عندما ادخلوه السجن يقول ماذا ينقض مني أعدائي فعلاً أنا جنتي في صدري تفكيراً وعملاً وإبداعاً وعلماً وأقول الشيء الذي لا يستطيعه البشر هو الذي عطله وهو التفكير هذا أمر مخالف لأن العقل قد تتوقف اليدان والرجلان لمرض وعاهة ولكن التفكير يستمر إلا إذا أصيب بالجنون والعياذ بالله
أنقل عن شيخنا محمد الغزالي رحمه الله تعالى -حيث يقول " أنا لا أخشى على الإنسان الذي يفكّر وإن ضلّ ، لأنه سيعود إلى الحق . ولكني أخشى على الإنسان الذي لا يفكّر وإن اهتدى لأنّه سيكون كالقشّة في مهبّ الريح " 
والعقل مثل أي عضلة في الجسم، إذا أهملته فإنه يذبل. إذا لم تدربه باستمرار وتستخدمه، فإنه يذوى 
ما وصل إليه الأعداء ما وصل إليه اليهود ما جاء إلا عن تخطيط وجاء عن تدبر وتفكير وهم على ضلال ومع ذلك حصلوا على ما يريدون . المؤتمر الذي عقد عام 1897 وضعوا مخططات لقيام دولة اسرائيل في فلسطين وقالوا إن طبقت هذه المذكرات وهذه المخططات كما ينبغي فستقوم دولة اسرائيل بعد 50 سنة . متى قامت دولة اسرائيل ؟ في 47 أو 48 أي بعد 50 سنة بالضبط من وضعهم هذه المخططات والقيام بتنفيذها قامت دولة اسرائيل وهم يهود جبناء ولكنهم يعملون ويخططون ويتآمرون فحققوا ما يريدون من الدنيا ونحن على الحق فماذا فعلنا حفظكم الله
فما هي أهمية التفكير؟
أولاً : التفكير ضرورة إنسانية
ثانيا: التفكير عبادةً و التفكر في نِعَم الله أفضل العبادة " . حتى قيل : " الفكر ... هو المبدأ والمفتاح للخيرات كلها ... وإنه من أفضل أعمال القلب وأنفعها له " ، مفتاح السعادة لابن قيم الجوزية . وورد في الأثر أن بعضهم قال : " تفَكُّر ساعةٍ خيرٌ من عبادة سنة " . ويقول الحسن البصري : " تفكُّر ساعة خير من قيام ليلة "  
ثالثا: التفكير دعوة قرآنية كما سنري من الكتاب و السنة
كذلك فالتفكير ضرورة:
للفهم و الاستيعاب
اتخاذ القرار
التخطيط، أو حل المشكلات
الحكم على الأشياء
الإحساس بالبهجة و الاستمتاع
  التخيل
التفكير في الكتاب و السنة

قول الله ـ تعالى ـ: ((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)) [البقرة: 219] ((أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم)) [الروم: 8] وقوله: ((فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) [الأعراف: 176](1).
كما جاء في الكتاب العزيز صيغ أخرى تؤكد على أهمية التفكير ، كما في قوله ـ عز وجل ـ:  ((إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ (190) الَذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلََى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)) [ال عمران: 190 ، 191] ، وقوله:  ((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) [البقرة: 242] ، وقوله: ((...انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)) [الأنعام: 65] ، وقوله: ((يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) [البقرة: 269]
ويشدّد القرآن الكريم النكير على عدم التفكير ، بقوله تعالى : [ أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها ] الرعد : 12
قوله تعالى : [ لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعيُنٌ لا يُبصِرون بها ، و لهم آذان لا يسمعون بها ، أولئك كالأنعام بل هم أضل . أولئك هم الغافلون ] البقرة : 269

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * [الأنفال:22-]،
و ينقلب الخطاب عنيفاً مقروناً في بعض الأحيان بالتهديد والوعيد لمن لا يفكر ، وهذه هي الآيات الموجّهة لذوي القلوب القاسية الكافرة ، حيث يقول الله تعالى في كتابه : [ أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ؟ إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفاً من السماء . إن في ذلك لآيةً لكلّ عبدٍ منيب  ] سبأ : 9
ولأجل ذلك كان جواب أمثال هؤلاء يوم القيامة: وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
[الملك:10-]
وفي المقابل يأتي الحض على التفكير في صورة الثناء الودود على أولي الألباب : [ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ، لآياتٍ لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله ... ] آل عمران : 190

علم 485 مرة•   عقل 49 مرة•     فكر 19 مرة•    الألباب 16 مرة•     فقه 20 مرة•    عرف 22 مرة•      بصائر و بصيرة  7 مرات•       الإجمالي 618 مرة  " بخلاف يبصرون وينظرون
 و غيرها مما تحمل معني التفكير
يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم  " رُفِع القلم عن ثلاثة ، عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبُر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق " رواه أحمد
:مهارات التفكير

:التفكير هو أي عملية أو  نشاط يحدث في عقل الإنسان "، ويحدث التفكير لأغراض متعددة منها
الفهم و الاستيعاب
اتخاذ القرار
التخطيط، أو حل المشكلات
الحكم على الأشياء
الإحساس بالبهجة و الاستمتاع
  التخيل
  الانغماس في أحلام اليقظة
وهو عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك، ولا تتم بمعزل عن البيئة المحيطة، أي أن عملية التفكير تتأثر بالسياق الاجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه

:أنماط التفكير
 التفكير البديهي أو الطبيعي
 التفكير العاطفي أو الوجداني
 التفكير المنطقي
 التفكير الرياضي
 التفكير الناقد
 التفكير العلمي
 التفكير الابتكاري
: التفكير البديهي أو الطبيعي
وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية
:وتتسم خصائص التفكير البديهي بما يلي

 التكرار
 التعميم والتحيّز
 عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات
الخيال الفطري والأحلام
 معرض للخطأ
 يحدث بالتداعي الحر للخواطر
:التفكير العاطفي
وأحيانا يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي، و يقصد به فهم أو تفسير الأمور أو اتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد أو يرتاح إليه أو يرغبه أو يألفه
:وتتسم خصائص التفكير العاطفي بما يلي

  السطحية
 التسرع
  التبسيط
 الاستيعاب الاختياري
 حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح – خطأ
:التفكير المنطقي
يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري. والصفة الأساسية للتفكير المنطقي أنه يعتمد علي التعليل لفهم واستيعاب الأشياء. و التعليل يعد خطوة علي طريق ” القياس“. ويلاحظ أن وجود علة أو سبب لفهم الأمور لا يعني عن أن السبب وجيه أو مقبول
: التفكير الرياضي
ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء
  وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد
: التفكير الناقد 

التفكير النــاقد هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة ، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي
والتفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلي إصدار حكم أو إبداء رأي
ويكفي هنا أن يكون الفرد صاحب رأي في القضايا المطروحة ، وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين يفكرون تفكيرا ناقدا
ويتم ذلك بإخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن. ويتم فيه معالجة هذه المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن
:خطوات التفكير الناقد 

خطوات التفكير الناقد
 تحديد الهدف من التفكير
التعرف علي أبعاد الموضوع
 تحليل الموضوع الي عناصر ”بما يتلاءم مع الهدف ”
 وضع المعايير و المؤشرات الملائمة لتقييم عناصر الموضوع
 استخدام المعايير في تقييم كل عنصر من عناصر الموضوع
 التوصل إلي القرار أو الحكم
:التفكير العلمي

هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم المنهجي
:خطوات التفكير العلمي لاتخاذ القرار

 تحديد تحديد المشكلة و الهدف من اتخاذ القرار
جمع البيانات والحقائق عنها والتنبؤ بآثارها المحتملة
 وضع الحلول البديلة للمشكلة Alternatives
 تقييم كل بديل من البدائل Evaluation
 اتخاذ القرار الأنسب الذي يمثل أحسن مسار لتحقيق الهدف في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة
:خطوات الأسلوب العلمي للمعرفة

 الملاحظة
 الرغبة في المعرفة أو تساؤل
 وضع الفروض
 تحديد أفضل الطرق للإجابة علي التساؤل
 اختبار الفروض
 الاستنتاج
 التعميم الحذر
:التفكير الإبداعي
الإبداع هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة، ثم إلى تصميم ثم إلى إبداع قابل للتطبيق والاستعمال
:مميزات التفكير الإبداعي

  تجنب التتابعية المنطقية
 توفير بدائل عديدة لحل المشكلة
 تجنب عملية المفاضلة والاختيار
  البعد عن النمط التقليدي الفكري
 تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد
:خصائص التفكير الإبداعي 
 الحرص على الجديد من الأفكار والآراء والمفاهيم والتجارب والوسائل
  البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها
  الاستعداد  لبذل بعض الوقت والجهد للبحث عن الأفكار والبدائل الجديدة، ومحاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة،
 الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد
 الثقة بالنفس والتخلص من الروح الانهزامية
  الاستقلالية في الرأي والموقف
:معوقات التفكير الإبداعي

 الخوف من الفشل، والخوف من النقد
 عدم الثقة بالنفس، (كأن يقول أحدهم : إن طاقتي محدودة، أو لا يمكن أن أغيّر الواقع، أو لا أستطيع مقاومة التيار، أو أنا أطيع الأوامر وحسب
 الاعتياد و الألفة
 الخوف من المجهول أو من الجديد
المعتقدات ” اللي تعرفه ... – من خرج من داره....
 المناخ المشحون بالتوتر، والتخوف، والاستبداد الفكري
  الرغبة في التقليد ، والتمذهب، والمحاكاة للنماذج السابقة

 تنمية روح المبادرة والمبادأة في التعامل مع القضايا والأمور كلها
:تنمية مهارات التفكير

أ‌- مهارات الإعداد النفسي
 ب‌- مهارات الإدراك الحسي والمعلومات والخبرة
ج‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير
 ء – مهارات تطويع العقل للموقف
: أ‌- مهارات الإعداد النفسي

الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج
  المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير
 الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين
 الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج
 تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة
:ب‌- مهارات الإدراك الحسي

 توجيه الحواس  حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية للموضوع
 الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات
  توسيع نطاق الرؤية بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا
  تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء
:ج‌- المهارات المتعلقة بتجنب أخطاء التفكير

 الابتعاد عن التمركز حول الذات
  استخدام التفكير للاستكشاف و ليس للدفاع عن وجهة النظر
  تجنب القفز الي النتائج، أو الخلط بين الفرضيات و الحقائق
  تجنب التعميم بغير أساس
  تجنب المبالغة (التهويل) أو التبسيط الزائد (التهوين).
   تجنب القولبة
  تجنب الأطراف (أبيض/أسود) إذا كان هناك بدائل أخري
  معالجة أسباب المشكلات، وليس الأعراض
 تجنب أخذ الأمور علي محمل شخصي
  تجنب الاستنتاج من التفاصيل و إهمال باقي الموضوع
  تجنب التحيز و الاعتياد و الاستيعاب الاختياري
  تجنب الانسياق وراء الزحام بغير تحليل
  ابحث عن حلول و بدائل غير تقليدية
  شجع التفكير الابتكاري كهدف بغض النظر عن نتائجه
 لا تنفي وجود الشيء، لمجرد أنك لا تعلمه
:ء – مهارات تطويع العقل للموقف

 التعرف علي الغرض من التفكير
  تحديد نمط التفكير الملائم للموقف و مرحلة التفكير
  الاستعداد لتقبل نواتج التفكير
 الاستعداد لتغيير نمط التفكير إذا تغير الموقف أو مرحلة التفكير
  قبول نواتج التفكير إذا حققت أهدافك في الوقت المحدد
  تجنب الاعتماد على الأمثال أو الأقوال المعروفة في اتخاذ القرار دون اعتبار لخصوصيات الموقف
عن كتاب تنمية الفكر 
أحدث أقدم